أخبار التقنيةأخبار الشركات

تعهد Meta وTikTok وSnap بالمشاركة في برنامج لمكافحة المحتوى المتعلق بالانتحار وإيذاء النفس

في محاولة لمنع انتشار المحتوى المتعلق بالانتحار وإيذاء النفس عبر الإنترنت، أعلنت منظمة التحالف للصحة النفسية (MHC) اليوم عن إطلاق برنامج جديد يحمل اسم “ثرايف” (Thrive)، والذي يهدف إلى تشجيع المنصات الإلكترونية على مشاركة “إشارات” عن المحتوى الذي قد يكون ضارًا.

تعاون منصات التواصل الاجتماعي في مكافحة المحتوى الضار

يضم برنامج “ثرايف” شركات كبيرة مثل Meta، وSnap، وTikTok كأعضاء مؤسسين. يهدف البرنامج إلى توفير وسائل للمنصات لتبادل “الهاشات” (وهي بصمات رقمية فريدة) للمحتوى الرسومي الذي يتناول الانتحار وإيذاء النفس، وكذلك المحتوى الذي يشجع التحديات الفيروسية الخطيرة. وتشير المنظمة إلى أن هذه الهاشات ترتبط فقط بالمحتوى ولن تتضمن أي معلومات تعريفية عن الحسابات أو الأفراد.

البنية التحتية التقنية ودورها في الحماية

قدمت Meta البنية التحتية التقنية التي يعتمد عليها برنامج “ثرايف”، وهي نفس البنية التي تم استخدامها في برنامج “Lantern” الذي أطلقه تحالف التكنولوجيا في نوفمبر الماضي لحماية الأطفال. ستمكن هذه البنية أعضاء برنامج “ثرايف” من تجميع معلومات حول المحتوى الضار وتلقي تنبيهات بخصوص المحتوى الذي يثير القلق أو ينتهك السياسات. من هنا، ستكون المنصات قادرة على تقييم المحتوى بشكل مستقل واتخاذ الإجراءات المناسبة.

إدارة البرنامج وآليات التنفيذ

يُشرف “دان رايدنبرغ”، المدير التنفيذي للتحالف الوطني للوقاية من الانتحار، على العمليات اليومية لبرنامج “ثرايف”. الشركات المشاركة ستكون مسؤولة عن رفع المحتوى الضار ومراجعته واتخاذ الإجراءات اللازمة. كما ستلتزم بتقديم تقارير سنوية توضح تأثير البرنامج وفعاليته في مكافحة المحتوى الضار.

تعهد الشركات الكبرى

في تصريح له، قال “كينيث كول”، مؤسس التحالف للصحة النفسية: “نحن في MHC سعداء بالعمل مع برنامج ثرايف، الذي يُعد تعاونًا فريدًا بين أكثر منصات التواصل الاجتماعي تأثيرًا، والتي اجتمعت لمكافحة المحتوى المتعلق بالانتحار وإيذاء النفس.” وأضاف أن شركتي Meta وSnap وTikTok هم من الشركاء الأوليين الذين انضموا إلى البرنامج بهدف تحقيق تأثير أكبر وإنقاذ الأرواح.

غياب بعض الشركات الكبرى عن البرنامج

على الرغم من مشاركة الشركات الكبرى مثل Meta وSnap وTikTok، إلا أن منصة “X” (المعروفة سابقًا باسم تويتر) ليست جزءًا من البرنامج. منصة “X” لم تحقق سجلًا جيدًا في مجال مراقبة المحتوى الضار، وذلك بسبب تقليص نسبة كبيرة من فريق المهندسين المخصصين للثقة والأمان.

تغيب Google، الشركة المالكة لمنصة YouTube، عن المشاركة أيضًا، على الرغم من تعرضها للانتقادات المتكررة لفشلها في حماية المستخدمين من محتوى إيذاء النفس. حيث أظهرت دراسة صيفية لعام 2024 من معهد الحوار الاستراتيجي أن YouTube يوصي بشكل متكرر للمراهقين بمقاطع فيديو تشجع أو تطبع فكرة الانتحار.

التحديات القانونية للشركات

لا يعني غياب Google وX أن الشركات المشاركة قد نجت من الانتقادات القانونية. فهناك مئات الدعاوى القضائية ضد عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك دعوى رفعتها مدينة نيويورك، تتهم هذه الشركات بالمساهمة في تفاقم الأزمات النفسية بين المستخدمين. في عام 2021، أُدينت منصة Instagram التابعة لـ Meta بدور في انتحار فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا بعد تعرضها لمحتوى يتعلق بإيذاء النفس.

تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

بدأت الدراسات تشير إلى وجود صلة سببية بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وبين تراجع مستوى الرفاهية النفسية وانتشار اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق. حيث تشير معظم الدراسات إلى أن المستخدمين الذين يقضون وقتًا طويلًا على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنةً بالمستخدمين العاديين.

المصدر

مقالات ذات صلة