أعلنت أدوبي عن تقنية جديدة لحماية الفنانين الرقميين من سرقة أعمالهم واستخدامها بدون إذن في أنظمة الذكاء الاصطناعي. تطلق أدوبي أداة تجريبية في 2025 تسمح للفنانين بتسجيل بيانات رقمية مثل العلامات المائية غير المرئية والبصمات الرقمية على محتوياتهم، مما يصعّب على أي شخص تعديل أو نسخ هذه الأعمال دون تتبعها. التقنية تُدعم عبر تطبيقات مثل Chrome لضمان أن جميع المحتويات المنشورة على الإنترنت يمكن التعرف عليها بسهولة.
حماية المحتوى الرقمي بشكل أكثر أمانًا
التقنية الجديدة تُعد قفزة نوعية في الحفاظ على حقوق الملكية الفنية، خاصة في ظل انتشار أدوات توليد الصور والفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي. تقوم العلامات المائية غير المرئية بتشفير تفاصيل في المحتوى لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مما يضمن ارتباط المحتوى بصاحبه الأصلي حتى في حالة تغيير المحتوى أو محاولات مسح البيانات.
تبني التقنية على نطاق واسع
بفضل مكانة أدوبي كقائد في صناعة التصميم الرقمي، فإن هذه التقنية يمكن أن تصل إلى الملايين من المبدعين. حتى الآن، قامت أدوبي بضم شركات تقنية كبيرة مثل Microsoft وGoogle لدعم هذه التكنولوجيا. هذه الشراكات تُساعد في تعزيز الثقة والشفافية في المحتويات الرقمية المنشورة عبر الإنترنت.
دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز العملية الإبداعية
على الرغم من التخوفات من استخدام الذكاء الاصطناعي في سرقة المحتوى، تقدم أدوبي مثالًا مختلفًا من خلال دمج تقنية Firefly، وهي أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في برامج مثل Photoshop. تم تدريب Firefly على محتويات تمتلك أدوبي حقوق استخدامها، مما يجعل استخدامها آمنًا للمبدعين دون استغلال محتوياتهم دون إذن.
أهمية دعم الفنانين
أداة Spawning، التي تعمل مع أدوبي، تقدم للفنانين القدرة على البحث والتحقق مما إذا كانت أعمالهم تُستخدم في تدريب الذكاء الاصطناعي. يمكنهم إدراج أعمالهم في قاعدة بيانات “Do Not Train”، وهو ما يضمن حماية حقوقهم ومنع استغلالها.
المستقبل الرقمي للمحتوى الفني
من خلال تطوير أدوات مثل “Content Authenticity” وشراكات مع شركات ضخمة، تؤكد أدوبي دورها الرائد في حماية الحقوق الفكرية في العالم الرقمي، مما يمهد الطريق لمستقبل آمن وشفاف للفنانين في عصر الذكاء الاصطناعي.